"شباب البلد".. مبادرة أممية لتأهيل الشباب المصري للتحول إلى الاقتصاد الأخضر
"شباب البلد".. مبادرة أممية لتأهيل الشباب المصري للتحول إلى الاقتصاد الأخضر
ركز “اليوم الدولي للشباب” هذا العام على أهمية تدريبهم للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، لتعزيز الاستجابة لأزمة المناخ العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي مصر احتفلت هيئات الأمم المتحدة ووزارة الشباب باليوم الدولي للشباب، والذي يحتفل به في أغسطس، بتسليط الضوء على الجهود المبذولة من أجل تنمية مهاراتهم للتحول للاقتصاد الأخضر.
ونظمت وزارة الشباب وأسرة الأمم المتحدة في مصر احتفالية شارك فيها مئات من الشباب والشابات من المصريين وغير المصريين.
وخلال الحفل، أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بمصر، إلينا بانوفا، أهمية تعزيز المهارات الخضراء للشباب وقيادتهم للعمل من أجل عالم أفضل وأكثر استدامة على كوكب أكثر صحة، وأضافت أنه لا أحد لديه مصلحة أكبر وحلول أكثر جرأة أكثر من الشباب.
وقالت: "سوق العمل في المستقبل سيكون مدفوعا بالتحول للاقتصاد الأخضر بالتقنيات الجديدة وستصبح فلسفة محو الأمية الرقمية ضرورة ملحة، وبالتالي سيكون التفكير التحليلي والإبداعي والمرونة من أكثر المهارات المطلوبة لدى الشباب.. والسؤال: هل شباب مصر مؤهل لهذا الواقع الجديد؟ وكيف ندعمهم لهذا التكيف؟".
وقالت "بانوفا": "إن الأمم المتحدة، بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص وشركاء التنمية، أطلقت مبادرة (شباب البلد) التي تتناول احتياجات الشباب في رحلتهم من التعلم إلى الكسب، والتركيز بشكل خاص على المهارات الخضراء والرقمية".
وأضافت: "قمنا بدعوة عدد من الشباب من بعض بلدان العالم لتكوين مجلس استشاري بالأمم المتحدة، إيمانا منا بأن المشاركة الشبابية الهادفة ضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وقال وزير الشباب والرياضة في مصر الدكتور أشرف صبحي إن الاستراتيجية الوطنية الجديدة للشباب والنشء ستعمل على تكيف الاستراتيجيات والمبادرات العالمية لتطلعات الشباب في مصر، مشيرا إلى أن الوزارة ستمنح الشباب الأولوية للابتكار التكنولوجي والتمكين الاقتصادي وريادة الأعمال.
وأضاف: "نؤمن بأن الشباب هم المورد والمحرك الحقيقي للنمو في مصر، ونعمل على تسخير العائد السكاني بالاستثمار في الشباب، لذا يجب أن يتمتع الشباب بكل حقوقهم لبناء مجتمع مستدام.. ولكن ما المطلوب لتحقيق ذلك؟ هذا يتم من خلال بناء بيئة تمكينية ملائمة، وإعطاء الأولوية للصحة العقلية، وتوسيع الوصول للتدريب والمهارات خاصة المهارات الخضراء".
وأكد صبحي أن الأولوية ستُمنح للابتكار التكنولوجي والتمكين الاقتصادي وريادة الأعمال والاستدامة البيئية والصحة والمشاركة المجتمعية وحوكمة قطاع الشباب.. وقال إن التركيز سينصب أيضا على العمل المناخي الذي يقوده الشباب بإطلاق لجنة مناخية وطنية للشباب تضمن مشاركتهم في اتخاذ القرار لينعكس ذلك بدوره على تبنيهم قضايا المناخ الملحة.
وفي الاحتفال باليوم الدولي للشباب بمحافظة أسوان -جنوب مصر- أشارت المديرة التنفيذية لمؤسسة أم حبيبة الدكتورة حنان الجندي، إلى ضرورة تشجيع الشباب على الابتكار الرقمي والتوسع في تبنيهم لمشروعات الاقتصاد الأخضر ما يساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر لعام 2030.
ويمثل الشاب مصطفى عز العرب نموذجا ملهما لتمكين الشباب، حيث عمل فور تخرجه معاونا لوزير الشباب للشؤون الثقافية والمجتمعية، ويرى أن هذا اليوم هدفه إشراك الشباب في صناعة المستقبل، أخذا في الاعتبار القضايا الملحة التي تشغل عالمنا منها التغيرات المناخية والتحول للاقتصاد الأخضر الذكي.
قال: "اجتاحت التغيرات المناخية العالم نتيجة الاستخدام المفرط للطاقة، والملوثات البيئية، فأصبح الشتاء أكثر تطرفا، وكذلك الصيف، نتيجة للاحتباس الحراري، ما يؤثر على الأجيال القادمة، ولذا كان الاقتصاد الأخضر أحد الحلول للاستخدام الآمن للطاقة النظيفة وتقنين استخدام الوقود الأحفوري واستبداله بوسائل صديقة للبيئة".
ومن أهداف الأمم المتحدة أنه بحلول عام 2030 سيكون لدينا ثمانية ملايين ونصف مليون وظيفة للشباب في مجال الاقتصاد الأخضر، ومن هنا لا بد أن نعمل على بناء مهارات وقدرات الشباب التي تناسب الاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة".